لوريان لوجور" تسلم سير ـ الضنية جائزة مسابقة أفضل قرية لبنانية

1887     August 27, 2017

أقامت بلدية سير ـ الضنية حفلاً تكريمياً في مطعم أبو النواس على شرف وفد جريدة "لوريان لوجور"، الذي زار البلدة وسلم رئيس بلديتها أحمد علم جائزة مسابقة أفضل قرية يختارها اللبنانيون التي نظمتها الجريدة بين 28 تموز الماضي و18 آب الجاري، برفقة وفد من فرنسبنك الشريك الراعي للمسابقة، ووفد من بلدية بحمدون برئاسة نديم مجاعص والمخاتير والمجتمع المدني والمتطوعين في حملة البلدة التي كانت المنافس الرئيسي لبلدة سير في المسابقة إلى جانب ثمانية قرى أخرى.
حضر الحفل النواب أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، مصطفى آغا ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، أحمد الصفدي ممثلاً النائب محمد الصفدي، والنواب السابقون جهاد الصمد وأسعد هرموش ومصباح الأحدب، عبد الله الضناوي ممثلاً الوزير السابق فيصل كرامي، قائمقام المنية ـ الضنية رولا البايع، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال طه ناجي، منسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك، منسق التيار الوطني الحر في الضنية سامر درباس، رئيس المحاكم الشرعية السنية في طرابلس القاضي الشيخ سمير كمال الدين، رئيس المركز الوطني للعمل الإجتماعي في الشمال كمال الخير، محمد الفاضل، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، ورؤساء بلديات وفاعليات سياسية وإجتماعية وحشد من أبناء البلدة والمنطقة.
فتفت
بعد النشيد الوطني اللبناني الذي عزفه فوج كشافة بخعون وفوج كشافة المنية، ألقت منسقة حملة بلدية سير في المسابقة روعة فتفت كلمة، أشارت فيها إلى أنه "ألغينا كل أجواء المهرجانات التي كنا نحضر لها، لأنها تزامنت مع خوض جيشنا الباسل معركته في جرود البقاع مع الإرهاب، ووقوع شهداء في صفوف المؤسسة العسكرية، كان من بينهم شهداء وجرحى من الضنية".
ووجهت فتفت الشكر إلى جريدة "لوريان لوجور" التي نظمت "هذه المسابقة الثقافية والحضارية الفريدة والرائدة، ولدورها في هدم الحواجز النفسية بين البلدات اللبنانية، وتقريب المسافات بين اللبنانيين، ونحن في بلدة سير ننظر بعين التقدير لهذه المسابقة التي وحدت بين أبناء الشمال عموماً والضنية خصوصاً، على تباينهم في التوجهات السياسية، وإن كل بلدات الضنية توحدت والتفت حول سير، بل كل الشمال كان يضج بهذا العرس الثقافي".
ورأت أن "فوز سير في المسابقة أتاح لها فرصة ذهبية لتعود إلى الواجهة السياحية من جديد. فبلدة سير عروس المصايف، بالإضافة إلى الجمال الرباني تتميز عن غيرها من البلدات اللبنانية بتنوعها الثقافي والحضاري، وهي إلى ذلك نموذج للعيش المشترك والواحد، وأبناؤها مثال في الوطنية، وعساه بعد فوزها بالمسابقة أن تلتفت إليها أنظار الدولة والمسؤولين، ويعطونها حقها من الإهتمام والمشاريع الإنمائية".
وبعدما شكرت فتفت كل الذين دعموا سير في الحملة ووفد فرنسبنك، حيت البلدات الأخرى التي شاركت في المسابقة، وخاصة بلدة بحمدون، حيث حيت في أهلها "روح المنافسة الرياضية التي تمتعوا بها خلال حملة التصويت، وحضورهم بيننا أضفى على المناسبة البهجة والألق. ونحن تنافسنا على الجمال، وبحمدون لا تقل جمالاً عن سير، فهي من أجمل البلدات اللبنانية، وشعبها من أطيب الناس، ولبنان الجمال كل بلدة فيه تستحق أن تتربع على عرش الجمال".
علم
ثم ألقى رئيس بلدية سير أحمد علم كلمة أوضح فيها أن "سير فازت بالمسابقة بعد منافسة مع بلدة بحمدون من بين البلدات التسع، وهي لا تقل جمالاً وسحراً عن سير، والتي نشكر حضور وفد منها بيننا هذا الحفل. لقد كانت المسابقة مظلة وقف تحتها كل أبناء الضنية معاً، هاتفين فقط باسم سير لنيل اللقب، الذي وإن كان لسير خصوصاً إنما هو للضنية عموماً. وقد حققت سير فوزها بجهود المتطوعين من كل مناطق الضنية الذين سجلوه باسم الجميع، وقدموا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق هذا الهدف".
وبعدما شكر علم كل من دعم سير في حملتها من أجل الفوز بالمسابقة، وأعلن عن "خطة سياحية للنهوض بالبلدة سوف تقوم بها البلدية قريباً"، دعا "من لم يصوت لها لزيارتها والتعرف على طبيعتها الخلابة، وشعبها الطيب وتراثها وفنادقها ومقاهيها، والتمتع بجمالها. فالتاريخ يعلم أن بلدة سير هي أرض السلام وآيات النضال، وليست حاضنة للإرهاب. كما ندعو القوى السياسية إلى الإتحاد مجدداً ودائماً لإنماء السياحة والإقتصاد والإسهام في نهضة سير، مثلما إتحدت في دعم التصويت لسير خلال المسابقة".
مخول
ثم ألقى رئيس تحرير جريدة "لوريان لوجور" زياد مخول كلمة عبر فيها عن سعادته لزيارة سير للمرة الأولى في حياته. وأوضح أنه "عندما خرجنا بالفكرة في الجريدة منذ سنتين، كنا نجرب أن لا نكون أبداً بديلاً عن الدولة، بل أن نساعدها من باب الواجب الصحافي، وأنجزنا عملاً لم تقم به الصحف الأخرى، بعدما باتت هذه المهنة صعبة. لكن هذه السنة حدث ما لم يحدث العام الماضي، فقد أعطيتم من سير درساً لكل لبنان عن أهمية التضامن مع بعضنا البعض، وتخطي كل الخلافات، وتوحدتم كي تثبتوا تمسككم بالجذور، وأن لبنان يحتضن جميع أبنائه".
وحيا الروح الرياضية التي سادت بين سير وبحمدون، معتبراً ذلك "درساً يفترض أن نتعلمه جميعنا، وهو أنه يجب أن لا يكون هناك أي حدود بين اللبنانيين"، ومعرباً عن أمله أن "تتذكر الدولة أن هناك مناطق تحتاج لاهتمام الدولة بها، وتخطي المصالح الشخصية".
ثم قدم مخول وفريق تحرير الجريدة جائزة المسابقة الى علم.
مجاعص
ثم ألقى عضو بلدية بحمدون نديم مجاعص كلمة باسم وفد البلدة، نوه فيها "بالروح الرياضية التي سادت بين المتطوعين خلال المسابقة، وأنها كانت معركة ديمقراطية بامتياز، خرج منها الجميع رابحاً"، وشاكراً جريدة "لوريان لوجور" على تنظيمها المسابقة التي "أضاءت على البلدات والقرى اللبنانية الجميلة".
ثم قدم درعاً من النحاس باسم بلدية بحمدون إلى بلدية سير، كتبت عليه أبيات من شعر الشاعر العربي القديم مالك بن دينار.
فتفت
ثم ألقى النائب أحمد فتفت كلمة إعتبر فيها أن "المسابقة كانت معركة أساسية لنا، لأن الضنية التي وصمت بالتطرف والإرهاب أثبتت العكس، وأنها منطقة ترحب بالضيوف والمصطافين، لكننا اليوم نقف أمام تحد كبير، يتمثل في كيفية الإستفادة من هذا الظرف الإيجابي، والإستفادة من الحملة، بعدما أثبت أهالي الضنية أنهم بفضل وحدتهم يمكن أن ينجزوا الكثير. ومثلما كانت سير سابقاً تستقبل السياح، نأمل أن تسترجع أمجاد فندق سير بالاس أوتيل (الجزار)، فهذا هو التحدي الكبير، لأن الكرة اليوم في ملعبنا وليست في ملعب الآخرين، وأن نعرف أين نحن مقصرون".
وبعدما وجه تحية إلى الجيش اللبناني، قال: "عندنا إيمان بالدولة وبالدستور، ووجود الجيش في الضنية دليل عودة الدولة إليها لكي تلعب دورها، لأن الجيش هو المدافع الأول عن المواطنين. ونتمنى من بقية الصحف أن تقوم بمبادرات مماثلة لما قامت به جريدة "لوريان لوجور"، لأن هذه المبادرات هي جزء من الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي نعيشه في سير".
سعدية
وألقى رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية كلمة قال فيها إن "شركائنا في هذه المسابقة والمعركة الحلوة بلدة بحمدون، نقول لها نحن لم نفز عليكم، بل فزنا جميعنا في معركة ديمقراطية كان الفائز الأكبر فيها هو لبنان. وما حصل لم يكن مسابقة عادية، بل إصرار من قبل الجريدة على نقل صورة حلوة عن الجمال في لبنان، وقد إنتصرت فيها الديمقراطية، ولوريان لوجور هي رائدة الديمقراطية في لبنان، وهدفنا جميعنا هو إبراز الوجه الجميل للبنان، وليت كل المعارك هي على هذا الشكل".
وبعدما أشار إلى أن "الضنية مهملة إعلامياً، ولا تنال حقها من التغطية والإهتمام"، أشار إلى أنه "أصبحنا مع الجريدة شركاء في التنمية، لنظهر أن الضنية هي منطقة السلام والأمان، وأن إتحاد البلديات الضنية الذي يمثل المنطقة إنمائيا تجاه الدولة يواجه صعوبات عديدة في تحقيق كثير من المشاريع، منها مشروع إنشاء محمية غابة اللزاب التي تعتبر الأكبر في لبنان والشرق الأوسط، إضافة إلى غابات وأحراج أشجار الأرز والصنوبر التي تعد فريدة في لبنان، ولكن عهداً ووعداً سنبقى في إتحاد بلديات الضنية نعمل من أجل لبنان، وأن تعم الديمقراطية فيه، مهما مددوا أو جددوا أو أجلوا إجراء الإنتخابات النيابية".
شعراني
ثم ألقى نزيه شعراني كلمة فرنسبنك، الشريك الراعي للمسابقة، أشار فيها إلى أنه "كان من اللافت أن فوز سير ـ الضنية بالمسابقة أتى بعد منافسة شديدة مع بحمدون، إنتهت في الساعات الأخيرة من التصويت لصالحها. ومما لا شك فيه أن فوزاً كهذا يجعل من سير ـ الضنية قبلة الأنظار على صعيد تفعيل الحركة السياحية كما ويضع فعاليات سير ـ الضنية خاصة وقرى لبنان خاصة أمام تحدي الحفاظ على سياحة لبنان الريفية وتعزيزها، وجلب الإستثمارات والمشاريع التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام".
وأوضح انه "لشرف لنا في فرنسبنك ان نكون شركاء حقيقيين في هذا المبادرة التي اطلقتها "لوريان لوجور"، مبادة امنا بها وتبنيناها، وكان رهاننا على نجاحها رهان في محله، خصوصا انها واحدة من اهم المبادرات لتشجيع السياحة الريفية في لبنان. وان فرنسبنك يؤكد على اهتمامه بربط القرى والبلدات ببعضها البعض، والارث الثقافي في المشهد الريفي اللبناني، والسعي الى ترسيخ حب اللبناني لارضه، ودعم لبنان ومصالحه وقطاعه السياحي والسياحة الريفية على وجه الخصوص".
ثم ألقت غنى الكرمة كلمة باسم العشائر العربية، قبل أن يقدم المتطوعون دروعاً إلى علم وسعدية ورئيس بلدية بخعون زياد جمال تقديراً لدورهم.