تخريج المشاركين في دورات "التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة " في الضنية
أقامت منظمة مرسي كور بالشراكة مع مؤسسة مهارات والفريق اللبناني لحل النزاعات واتحاد بلديات الضنية حفلاً لتخريج المتدربين على مواضيع "التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة"، ضمن مشروع "دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية" الممول من الاتحاد الأوروبي، بحضور قائمقام المنية الضنية رولا البايع، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، ممثل عن الاتحاد الأوروبي، مديرة مديرة برنامج الحوكمة والاستقرار الاجتماعي في منظمة مرسي كور نانسي مارون، مدير منظمة بيس لابس جان بول الشامي، المنسقين في مرسي مور، رؤوساء وومثلين عن البلديات.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المنسقة الميدانية للمشروع في الضنية ديما مرعب وشرحت عن المشروع وأثنت على المشاركة المميزة والناشطة للمرأة في منطقة الضنية.
ثم تم عرض فيديو مصور عن المشروع الذي تم تنفيذه في 6 مناطق في الضنية: سير، عاصون، إيزال، بخعون، بقاعصفرين، كفرحبو.
تحدث بإسم المشاركين في الدورات التدريبية أمين عام المنتدى الثقافي في الضنية الأستاذ احمد يوسف، وعضو مجلس بلدية بخعون الأستاذ محمد يوسف، تحدثوا عن تجربتهم وأهمية هذه الدورات في كسر الحواجز بين المجتمع المضيف والاجئين وكسب مهارات لتحسين العمل في البلدات والمجتمع في عدة مجالات، وتصويب الخدمة الاجتماعية والانفتاح على الآخر.
وشكرت البايع في كلمة لها الاتحاد الأوروبي "على الدعم الذي يقدمه للمساهمة في التخفيف من أعباء أزمة النزوح السوري التي ألقت بثقلها على كامل المجتمع اللبناني حيث الخدمات الصحية والاجتماعية وفرص العمل تكاد تكون شبه معدومة لفئة كبيرة من المواطنين خصوصاً في الضنية، فكيف الحال بالنسبة للنازح السوري".
ولفتت إلى أن " تأليف اللجان المشتركة وتدريبهم بالتنسيق مع البلديات، حقق نقلة نوعية على صعيد دراسة الحاجات ووضع أولويات تمهيداً لكتابة المشاريع وتنفيذها من قبل الجهات المانحة".
وتوجهت للبلديات لضرورة الالتفات للشباب والعمل على تأليف لجان رديفة للجان البلدية والتواصل معهم بهدف الاطلاع على حاجاتهم.." ودعت اللجان المشتركة التي تم تشكيلها للاستمرار في التواصل ومتابعة إدارة المشاريع".
ولفت مدير مؤسسة بيس لابس جان بول الشامي إلى "الفخر والاعتزاز لوجود هذه الطاقات الفردية والجماعية في الضنية بالاضافة للقدرات التقنية، مؤكداً أن المشروع مستمر وهذه ليست النهاية إنما البداية، وختم بشكر اتحاد البلديات على جهوده ودعمه الدائم".
وعن مؤسسة مهارات تحدث عمر السيد مشيراً إلى أن " تدريب اللجان المجتمعية التي ضمت مواطنون لبنانييون ونازحون سوريون في البلديات ال 6 التي استهدفها المشروع، شكل فرصة لمؤسسة مهارات لتمكين نواة من ابناء هذه المنطقة والمقيمين فيها ليعملوا معا على تعزيز فرص بناء السلم الاهلي ومكافحة التمييز والتطرف والعنصرية. والمساهمة في بناء صورة ايجابية عن منطقة الضنية.."
ثم تحدث رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية لافتاً إلى ان "علاقتنا في الضنية مع منظمة مرسي كور ليست جديدة، وهي متينة ومميزة لانها منظمة تعمل بجدية وحرفية ودقة، وقد ذكرت ذلك بمداخلاتي في المؤتمرات الدولية الاخيرة، حيث اننا لطالما عانينا من عدم التنسيق بين الجمعيات والمجتمع المحلي في تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات، فهناك فجوة بين احصاءات المفوضوية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وبين الأرقام الفعلية والحقيقية للاجئين، وهذا ما يؤدي لخلق مشاكل كبيرة مع الجهات المانحة، وقد تناولنا هذه الأمر مع مسؤولة المفوضية في لبنان لدى زيارتها الاخيرة لاتحاد بلديات الضنية، وتفاجئت بأعداد اللاجئين في الضنية التي تفوق 75 الف بالوقت الذي احصائتهم لا تتعدى 20 ألف لاجئ".
ولفت سعدية الى "انه خلال مشاركته في مؤتمر UN Habitat تم اقرار اهداف الأمم المتحدة المستدامة لعام 2017، لانماء مناطق العالم وقد اقترحت إضافة هدف واحد هو " لبنان" لان لبنان لديه وضع مختلف، ويجب انقاذه من أزمته مضيفاً أن عدد النازحين واللاجئين في لبنان يشكل 50حوالي % من نسبة اللجوء في العالم".
وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي يدعمنا دائماً في مهمتنا وسنحقق هدفنا في التنمية المطلوبة، وقد بدأنا واياه عملية التنمية منذ 6 سنوات حيث ساهم في تمويل عدة مشاريع، ونحن الآن موعودين في عدد من المشاريع حيث تم رصد مبلغ كبير لتنفيذ ها وهي مشاريع متعلقة بالصرف الصحي.
واضاف "قبل الحديث عن المواضيع الاخرى لنتطرأ لوضع منطقة الضنية التي تفتقر للبنى التحتية ومشاريع الصرف الصحي ومنشآت لمعالجة النفايات، ولوضع المياه الجوفية في المنطقة.. لذلك يجب العمل بجد وبالتعاون مع الاتحاد الاوروبي لمواجهة هذه الأزمة.
كنا قد وضعنا سابقاً خطة استراتيجية للتنمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة ويهمنا أن نعمل على تنفيذها. كما أننا عندما نعمل مع منظمات مثل مرسي كور نضع خطة انمائية نستطيع من خلالها تأمين التمويل".
ولفت الى "أنه حسب قرار الامم المتحدة الاخير إن التنمية لا تتم الى عبر البلديات لذلك يجب تمكين البلديات وتأمين التجهيزات وتمكين المرأة، ومن هنا بدأنا بمشروع تمكين البلديات مع الاتحاد الاوروبي ونتنمى عليه أخذ هذا الموضوع بعين الاختبار والعمل بعيدا عن المناطقية التي يعمل بها العديد من المنظمات الدولية".
ثم تحدثت مديرة برنامج الحوكمة والاستقرار الاجتماعي في منظمة مرسي كور نانسي مارون وشرحت فيها عن المشروع مصمم على 3 مفاهيم أساسية: زيادة قدرات المجتمع المحلي، التعاون والتنسيق بين البلديات والمجتمع المحلي للتغلب على التحديات، جعل البلديات قادرة للاستجابة لحاجات الناس من خلال التعاون بين المجتمع المحلي والبلديات.
وأكدت أن المرحلة القادمة هي الأهم حيث سيتم البناء عليها، ودعت المشاركين لمتابعة العمل لتحقيق المشاريع التي تم اختيارها كأولوية، وليكونوا سفراء التغيير الايجابي في مجتمعاتهم.
وختم ممثل الاتحاد الأوروبي جوردي كارسكو متحدثاً عن دور لبنان في التضامن الدولي ولفت الى "أن الاتحاد الأوروبي ساهم بمليار دولار لمساعدة اللاجئين وبتمويل برامج لدعم البلديات، كما ساعد من خلال مشاريع وبرامج لحل النزاعات ودعم البلديات الضعيفة وبتقديم خدمات الصرف الصحي والدعم النفسي الاجتماعي. وأكد أن الاتحاد سيعمل دائما على تقديم المساعدة والدعم لمنطقة الضنية".
وفي الختام وزعت شهادات المشاركة والتدريب على المشاركين المتدربين.