شارك اتحاد بلديات الضنية ورؤساء بلدية الضنية بلقاء أقامته منظمة مرسي كور (Mercy Corps) نهارالإثنين الواقع في 19 كانون الثاني في فندق بلاس أوتيل في زغرتا حول العمل البلدي بعنوان من بلديّة إلى بلديّة" "Peer to peer" وقد حضر وشارك في اللقاء رؤساء بلديات زغرتا أيضاً، بحضور قائمقام المنية الضنيّة السيّدة رولى البايع ورئيس اتحاد بلديات الضنيّة الاستاذ محمّد سعديّة ورئيس اتحاد بلديات زغرتا الاستاذ زعني مخايل خير وممثلين عن منظمة مرسي كور.
افتتح اللقاء بكلمة لرئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا جاء فيها " انّ هذا اللقاء سيوصل إلى خلق نواة عمل أوقاعدة في ظلّ الاتحادين تعمل على تكريس أولويات العمل ووضع خريطة للتنسيق والتعاون وتطوير العلاقات مع الجهات الرسميّة والدوليّة والانطلاق بصوتٍ واحد ورؤية مشتركة للعمل على تحقيق كافة مطالب الاتحادين وتحقيق أسرع عدد ممكن من المشاريع المشتركة". وشكر المنظمة لتعزيز التنسيق بين الاتحادين لأن هذا التعاون مصدر قوّة للطرفين.
ثم كان كلمة لرئيس اتحاد بلديات الضنيّة بدأها بالترحيب بقائمقام المنية الضنيّة وأشاد بما تبذله من عملٍ شاق خاصّة وأنّها قررت المشاركة في عمليّة التنمية التي تقوم بها البلديات عوضاً عن أنها تقوم بمهامٍ إداريّة روتينيّة. وتابع حديثه بالتأكيد على عدم وجود حدود بين القضائين وهذا لن يكون أوّل تعاون بينهما، بل سبق أن تعاونوا بما يخصّ الأمور البيئيّة وأكّد على أهميّة العمل التشاوري والتخطيط لمشاريع مشتركة على أن يتم مراعاة خصائص كلّ منطقة وهنا يكمن دور مرسي كور في توحيد الأهداف ودمج المناطق وجمعهم مع الوزارات والجهات المانحة. أما دور كل اتحاد وكل بلدية فيكمن بالمتابعة الحيثيثة لهذه المشاريع"
ثم تحدثت البايع وشكرت مرسي للدعوة وأكدت استعدادها للمشاركة في متابعة عملية التنمية على الارض ونوّهت بأنّ مناطق الشمال جميعها متشابهة من جهة الاهمال وطلبت من كل بلدية أن تعرف حاجاتها وأن تعمل بجهد ومتابعة وتمنّت أن تؤدي ورشة العمل هذه الى نتيجة ملموسة وأن يتم تبادل الخبرات لمعالجة المشاكل والعمل يد بيد لنصل لضنيّة وزغرتا أفضل.
وفي الختام تحدثت السيدة ياسمين شهال التي عرّفت عن المنظمة التي تعمل باكثر من 44 دولة في العالم وشرحت أهدافها وطريقة عملها وأفضل مشاريعها كما فسّرت أهداف هذا اللقاء التي تكمن في تشكيل قاعدة عمل تهدف للتنسيق وتحديد الأولويات وخريطة العمل للاتحادين والعمل على تطوير علاقات التعاون مع كافة الفرقاء الرسميين وغير الرسميّين، المحليّين والدوليّين وطرح خطّة عمل مشتركة لمشاريع أساسيّة ومحتملة لكل من الاتحادين.
من بعدها تمّ عرض ملخّص عن كل من وزارة الشؤون الاجتماعيّة، ووزارة التربية ومجلس الإنماء والإعمار لتعريف الموجودين عن طريقة عمل كل من هذه الجهات وأهم المشاريع التي تقوم بتنفيذها وإمكانيّة التعاون معها في عمليّة التنمية.
ثمّ انتقل المشاركون إلى الطاولات المستديرة لمناقشة الحاجات المشتركة التي تضمنت العنوانين التالية:
- عدم وجود شبكات صرف صحّي ومحطات تكرير للمياه المبتذلة في القضائين.
- وجود أبنية مدرسيّة متصدّعة وغير مؤهلة لاستقبال التلاميذ بالاضافة إلى نقص في المعدات والتجهيزات.
- إهمال المواقع الأثريّة مثل قلعة إيعال في قضاء زغرتا وقلعة الحصن-السفيرة في قضاء المنية الضنيّة.
إنطلاقاً من هذه المشاكل تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة هذه المشاريع وكانت أوّل خطوة في هذا المجال تحديد موعد مع المهندس الاستشاري الاستاذ ناجي قربان ورئيس دائرة تقييم التمويل في مجلس الإنماء والإعمار الاستاذ عاصم فيداوي لمتابعة الملفّات العالقة فيما يختص بموضوع الصرف الصحّي ومعالجة المياه المبتذلة على أن يعقد لقاء تشاوي أخر بعد هذه المقابلة لتحديد الخطوات اللاحقة.