نهار السبت الواقع في 30/8/2014 أقام اتحاد بلديات الضنية حفلاً تكريمياً لنخبة من أبناء الضنية الذين برعوا في مجال اختصاصهم ورفعوا اسم الضنية عالياً وتحلوا بروح من الانسانية والمحبة والاخلاص لمنطقتهم. تكريم شخصيات مميزة من الضنية
تكريم شخصيات مميزة من الضنية
نهار السبت الواقع في 30/8/2014 أقام اتحاد بلديات الضنية حفلاً تكريمياًلنخبة من أبناء الضنية الذين برعوا في مجال اختصاصهم ورفعوا اسم الضنية عالياًوتحلوا بروح من الانسانية والمحبة والاخلاص لمنطقتهم.
بدأنا مسيرة التكريم فاعترض البعض ورحب البعض الآخر إلّا أن مكرمينا لايختلف عليهم اثنين.
فالضنية ارتبط اسمها باسم "البروفسور علي رعد" حتى باتوا فيبيروت ينسبوننا إليه، ولنا كل الفخر بذلك! برع في مجال الطب وما توانى يوماً عنمساعدة محتاج مثله مثل "الدكتور غسان رعد" الذي بلسم جراح ابناء الضنيةبانسانيته وداوى مرضاها فكان ملجأ كل موجوع.
و"الحاجة فاطمة جمال"، من منا ينكر فضلها على الضنية؟ تلك التيجعلت من دموعها مرهم شفاء لكل مريض وكانت الام الحنون لكل يتيم وهي التي حُسب لهافي الجنة كمثلِ التي ساهمت في بنائه على الأرض.
"الدكتور حمدي شوك" هو من لمع نجمه فوق اجنحة الأرز وحلّق رافعاًاسم لبنان عالياً فكان الكابتن والمهندس والطيار وصاحب السعادة الدائمة.
وكان أيضاً من المكرمين من تحدى ظروف الحياة بكل قوّة وابداع وخطى بريشتهأولى خطوات النجاح ووضع في كل عمل فني روحاً وملأها بالحياة حتى باتت أكثر انسانيةوعقلانيّة من ذوي الإعاقة الفكريّة. إنه "الفنان نديم فتفت" الذي تخطىاسمه لبنان وحمل الضنيّة بألوانه وعبّر عن رقيّها ورقيّ أهلها بأفكاره.
وفي الكلام عن الدكتور علي هرموش والبروفسور خضر زعرور والدكتور عدنان فتفتاقول: أتمنى أن تكونوا المثال الأعلى لكل أبناء الضنية فأنتم خير القدوة بعلمكموأخلاقكم.
كما كانت لفتة مميزة بتكريم راعي مؤسسات الرعاية الاجتماعية والوزيرالسابق، ابن الضنية الروحيّ الذي وصفوه بالعصاميّ الملتزم بانتمائه الوطني والمهنيوالقاضي اللامع الاستاذ "خالد قبّاني".
ولنا كلّ الفخر بقنصلين الأول قنصل رومانيا في لبنان، رجل الاحسان وناشرالعلم والثقافة "سعيد طراد" والثاني قنصل تونس في لبنان وابن البيتالعريق والمتأصل في خدمة المنطقة "ميشال البيطار".
وأولئك الذين تغرّبوا ولمعت اسماؤهم خارجاً وأضاؤوا كلّ في مجاله إلّا أنّتراب الضنية بقي الأغلى على قلبهم وعادوا ليكملوا مسيرتهم فيها مثل رجل الأعمال المتواضع"نزار رعد" والمهندس المبدع "زياد الصمد".
وبين رقة الكلمات وقوّة العضلاتٍ برز شاعرٌ حارب بكلماته كل من عادى لبنانوزلزل ببيوته الشعريّة كل قصور الأميرات، هو الشاعر "مطانيوس بو ملحم"الذي مسك الدين الاسلامي والمسيحي كلٌّ في يد وهزم الأفكار الذكوريّة المتأصلةوفاز بقلوب الفتيات. كما برز "البطل عمر صافي" الذي هذّب نفوس الأجيالوزرع فيهم الروح الرياضيّة قبل تعليمهم الفنون القتاليّة فكان صانع الأبطال.
وفي مجال المدافعة عن الحق برزت "الأساذة هانيا رعد" وكانت مثالالمرأة الضناوية الناجحة التي تصدرت قاعات المحاكمات وتألقت في سماء الشهرةوالنجاح. كما لمع اسم "الأستاذ علاء الدين كنج" الذي أعطى كل ذي حقً حقهوكان الأب العادل بين العائلات وجمع بين الذين فرّقتهم الخلافات.
وبتقديرٍ من اتحاد بلديات الضنية كُرِّمَ الحاج "أحمد علم" رئيسبلدية سير بصفته رجل السلم والإصلاح وكُرِّمت الشابة المتفوقة "نايلةمعوض"، ابنة الضنية، وهي طالبة دراسات عليا في الهندسة الداخلية لم يتجاوزعمرها الواحد والعشرون ربيعاً.
إنّ مكرَّمينا هم من الضنيّةَ كلِّ الضنيّة! وليسوا من بلدةٍ دون سواها.ولايتبعون لدينٍ واحد ولا لطرفٍ او حزبٍ واحد. وهم نقطة في بحرً يملؤه المتعلمونوالمبدعون والخلاقون والمتفوقون والفنانون والرياضيون وذوي المناصب الرفيعةوالأخلاق الكريمة والأيادي البيضاء.
كيف لا وهم من شربوا من مياه الضنية العذبة وتنشقوا هواءها العليل ومتّعوانظرهم بطبيعتها الخلابة وتربوا على قيمها ومبادئها.
إلى كل من لامنا وعاتبنا ولفت نظرنا على أننا غيّبنا اسماً أو آخر عن التكيرمنقول:
عذراً... ولكنكم مخطؤون!
لم يغب شخصاً ولا عشرة... بل غاب الكثيرون!
غابوا عن أول تكريم لكنهم لن يتأخروا كثيراً،
إلى الأسماء التي سبقتهم سينضمون...
ودعوتنا سيلبّون...
لأنهم الكثير لنا يعنون!