البايع في افتتاح مركز عاصون الثقافي الاجتماعي : الأوطان تبنى بهمة وثقافة أبنائها
إفتتح "مركز عاصون الثقافي والإجتماعي"، الممول من الإتحاد الاوروبي، الذي تم تأهيله من جانب جمعية التنمية للانسان و البيئة (DPNA) ممثلة بمنسق الجمعية في الضنية الاستاذ مارون الخوري ،جمعية( ARC EN CIEL ) قوس قزح ممثلة بالاستاذ عبدو تنوري لجنة عاصون في مشروع رفع صوت منظمات المجتمع المدني اللبناني نحو التنمية الشاملة والمستدامة في مجال الزراعة والبيئة في شمال لبنان منظمة اوكسفام وتجهيزه من جانب منظمة "مرسي كور" وشركائها ( اتحاد بلديات الضنية ، مؤسسة مهارات و الفريق اللبناني لتحويل النزاعات)، في حفل أقيم في مركز بلدية عاصون الجديد، برعاية قائمقام قضاء المنية - الضنية رولا البايع، في حضور حسين الصمد ممثلا النائب جهاد الصمد، معتز هوشر ممثلا النائب سامي فتفت، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، آمر سرية درك سير في قوى الأمن الداخلي النقيب حسام الزعبي، ورؤساء بلديات المنية والضنية ومخاتير وفاعليات.
الشيخ
بعد النشيد الوطني، ألقى الاستاذ هلال الشيخ كلمة باسم الأهالي وهيئات المجتمع المدني والجمعيات والنازحين مقيمين في البلدة، لفت فيها إلى أنه "نلتقي اليوم كي نقطف ثمرة جديدة من ثمرات الخير والجد والتعاون بتمويل المشروع من ثلاث جهات هي منظمة "مرسي كور"، ومنظمة "أوكسفام" وبلدية عاصون، وهو تضمن 3 مراحل: الأولى تشمل تأهيل سطح قاعة البلدة وتحسين البنى التحتية فيها، والثانية تزويد لجنة البلدة بخيم بهدف إقامة انشطة، والثالثة تأهيل مركز ثقافي - إجتماعي بمساحة 75 مترا، وتجهيزه بهدف توفير مساحة مشتركة لتنفيذ نشاطات اجتماعية وثقافية وتربوية".
البايع
ثم ألقت البايع كلمة قالت فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف بينكم اليوم لافتتاح مشروع يشكل نقلة نوعية بعيدا عن افتتاح الأبنية والطرقات، وهو يشكل حاجة لدى أبناء بلدة عاصون، وهو بناء الإنسان من خلال تنميته ثقافيا وإجتماعيا، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء وتجهيز مركز عاصون الثقافي - الإجتماعي، الذي هو ثمرة تضافر الجهود والتدريب والتنسيق بين اللجنة المنبثقة من المجتمعين المحلي والسوري من جهة، ومنظمة "مرسي كور" وشركائها".
وأضافت: "إن هدف المشروع هو دعوة شبابنا إلى الإبتعاد عن مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت تهدر قسطا كبيرا من وقتهم، وفي معظم الأحيان دون أية فائدة، وتبعدهم عن التلاقي مع بعضهم البعض، والعودة إلى الكتاب، حتى في زخم عصر التطور التكنولوجي. لذلك فإنني أدعوكم أن تزوروا المركز التي أودعت فيه الكتب بمساهمة مشكورة من وزارة الثقافة، لكي تثبتوا للجميع أن الضنية زاهرة، وهي منبع للفكر والثقافة والعلم والمحبة والتعايش ومهد للوطنية، ولتكن أمة إقرأ كما أرادنا الله الخالق".
وتابعت: "إننا نعيش في هذه الأيام في زمن إنحطاط إجتماعي خطير، بسبب إنتشار آفة المخدرات وغيرها من العادات السيئة، بالإضافة إلى البطالة في ظل إنعدام فرص العمل نتيجة الوضع الإقتصادي المتردي والذي يعاني منه كل البلد، فكيف هو الحال هنا في قضاء المنية الذي يعاني ازمات في ظل وجود عدد هائل من النازحين".
وتوجهت البايع إلى البلديات لإيلاء الشباب المزيد من الإهتمام وإشراكهم في مسيرة التنمية والعمل على تنفيذ مشاريع جديدة، تصب ضمن إطار تحقيق أحلامهم وطموحاتهم على قدر الإمكانيات المتاحة، وذلك من خلال إنشاء ملاعب وأندية ومكتبات، والمتابعة من خلال إجراء دورات تدريبية مستمرة، وتفعيل دور هذه المنشآت، والعمل على تنمية القدرات والطاقات الشبابية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على المجتمع. إن الشباب هم المستقبل، وعلينا جميعا تقع المسؤولية، من أجل خلق جيل واع، مثقف، وخلوق، حيث إن الاوطان تبنى بهمة وثقافة أبنائها".
كما توجهت إلى النواب بالقول: "أنتم أهل الدار وأدرى بشؤونها وشجونها، وعليكم تقع مسؤولية كبيرة، ولا سيما لجهة إستكمال أعمال المساحة في المناطق غير الممسوحة ليتمكن المزارع من الإستفادة من عقاره والبقاء في أرضه، وفي العمل على تنفيذ مراسيم الإستملاكات وشق الطرقات. كما أدعوكم إلى الوقوف بجانب الإتحاد والبلديات ومساعدتهم لإيجاد جهات ممولة لتنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاج إليها المنطقة، والتي لا قدرة للبلديات على تنفيذها، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من أبناء المنطقة وخارجها، على فتح معامل ومصانع تعنى بالإنتاج الزراعي، في ظل الأزمة التي يعاني منها المزارعون، والمساعدة في تصريف الإنتاج وتأمين قروض ميسرة للمزارعين، وتأمين التدريب الزراعي لهم، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تحسين نوعية الإنتاج، وهكذا نكون جميعنا شركاء في التنمية إلى جانب البلديات".
وختاما، قصت البايع شريط الإفتتاح، وجالت والحضور في أنحاء المركز واطلعوا على أقسامه ومحتوياته من مكاتب وتجهيزات وأجهزة كومبيوتر وكتب، ثم اقيم حفل كوكتيل.