بلدية حقل العزيمة تكرّم النقيب عبد الله الشامي

751     November 20, 2016

أقامت بلدية حقل العزيمة ـ الضنية حفلا تكريميا لمناسبة إنتخاب إبن البلدة المحامي عبدالله الشامي نقيبا لمحامي طرابلس والشمال، في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس في البلدة، في حضور النائبين أحمد فتفت وكاظم الخير، النائب السابق أسعد هرموش، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، عضو مجلس نقابة المحامين في طرابلس طوني خوري، منسق تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والجوار.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من عريف الحفل الشاعر حاتم مخائيل ابراهيم، ألقى رئيس بلدية حقل العزيمة جان داود كلمة قال فيها "ونحن على أبواب عيد الإستقلال نقول للنقيب الجديد لقد أثبت أنك رجل مستقل، حام للقانون، صائن للحق، مدافع عن العدالة، ورقم وطني بامتياز، ونتمنى لك النجاح بهذا المركز الذي يليق بك والإزدهار للنقابة في عهدك، وأن يعم الإزدهار كل الشمال".

ثم ألقى سعدية كلمة رأى فيها أن "حقل العزيمة التي تحتفل اليوم بتولي المحامي عبد الشامي منصب نقيب المحامين في طرابلس والشمال، هي زهرة على صدر الضنية، كما أن الشامي الذي نعبر عن إفتخارنا به هو زهرة على صدر النقابة، وهو علامة فارقة في العمل النقابي والإنمائي، وهو قبل أن يكون نقيبا، يعتبر واحدا من العاملين البارزين في الحقل العام، والحاملين شؤون وشجون الضنية".
مضيفاً "إن الضنية التي صنفها البنك الدولي في آخر دراسة له بأنها واحدة من أفقر المناطق في لبنان، خصوصا بعد النزوح السوري إليها، وأن نسبة من يعيشون فيها تحت خط الفقر يبلغون نحو 85 في المئة من سكانها، فإن الشامي اليوم ليس نقيبا للمحامين فقط، بل هو حامل شؤون وشجون الضنية، لرفع الصوت عاليا من أجل مساعدتها".
وأكد سعدية "إننا نتشارك وأبناء حقل العزيمة والضنية الفرحة بالفوز بهذا المركز، الذي تحقق بفضل تضافر جهود الجميع. ونحن والنقيب الجديد سنكون جنبا إلى جنب، وإن يدنا ستبقى ممدودة للجميع".

وأكد كاهن رعية حقل العزيمة الأب جورج داود بكلمته أن "أبناء الضنية، مسيحيين ومسلمين، هم أبناء منطقة واحدة ووطن واحد وعيش واحد، كما أن منطقة الضنية والمنية التي فازت لأول مرة بمنصب نقيب المحامين، تفتخر بإبنها البار عبدالله الشامي، الذي هو نقيب لمحامي الشمال كله، وهو منارة لنا جميعا، وإن وصوله إلى هذا المنصب هو نتيجة الجهد والكد والعمل الذي بذله".

وألقى مدير مدرسة حقل العزيمة الرسمية الأستاذ مخائيل عطية كلمة بارك فيها للشامي إنتخابه، واصفا إياه بأنه "كان أحد أعمدة المدرسة، وكنت زميلا وصديقا، وكما كنت أول محام من حقل العزيمة، بت اليوم أول نقيب للمحامين من الضنية.."

بدوره لفت فتفت إلى أنه "نحتفل اليوم بموقع جديد حصلت عليه الضنية هو موقع نقيب المحامين، بعدما سبق لها وفازت بمنصبي نقيب الأطباء ونقيب أطباء الأسنان في طرابلس والشمال، لكن منصب نقيب المحامين له طعم مختلف".
معتبراً أن "نقيب المحامين هو نقيب لكل لبنان، وليس لطرابلس والشمال فقط، وهو موقع مهم جدا".

وأشار هرموش إلى أن "نقيب المحامين هو نقيب الحرية والكلمة الصادقة والديمقراطية في لبنان، وإن نقابة المحامين هي أم النقابات في لبنان، ونحن إذ نحتفل اليوم بفوز زميلنا عبد الشامي بالمنصب، فلأنه منذ تأسيس النقابة عام 1921 لم يفز بالمنصب أي محام من الضنية، لذلك نعتبر فوزه فوزا لكل المحرومين والمظلومين"، لافتا إلى أنه "خلال الإنتخابات كانوا يحاربوننا ويقولون كيف يمكن لفلاح من الضنية أن يكون نقيبا. ونقول لهم نعم لقد أصبح الفلاح إبن الفلاح نقيبا".

وختاما ألقى الشامي كلمة شكر فيها جميع من شاركوا في هذا الحفل، و لفت إلى أن "المعركة كانت قاسية، لكنني حاربتهم بسلاحهم، وبصمودي هزمتهم، ووقوفكم معي فك الحصار وعزز الإنتصار من بعد طول إنتظار ممتد منذ عام 1921".
مضيفاً "إن إنتخابي نقيبا للمحامين في نقابة طرابلس والشمال قد أحدث زلزالا وهز عروشا، لكنه لم يغير ولم يبدل من حياتي شيئا، بل زادني تواضعا، لأن الكراسي لا تصنع الرجال، بل الرجال هم من يصنعون الكراسي".
"قالوا إنني فلاح قلت هذا شرف لي، وقالوا إنني ضناوي فقلت لهم إن الضنية هي مقلع الرجل والأبطال.. أنتم أوفياء ووفائي لكم أنني أهديتكم الفوز في أول كلمة ألقيتها بعد ساعة من إعلان النتائج وفوزي نقيبا، هذا لأنكم تستحقون".

وتسلم الشامي بعد ذلك درعا تكريمية من بلدية حقل العزيمة، ولوحة من جوقة كنيسة البلدة، وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.