حفل إطلاق جمعية "سير في الضنية"

704     April 07, 2017

رعت بلدية سير ـ الضنية بدعم تقني من مشروع دعم المجتمعات المضيفة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الإجتماعية، عبر مشروع بناء السلام في لبنان، بالتعاون مع شبكة عكار للتنمية وبتمويل من إدارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، حفل إطلاق "جمعية سير في الضنية" وخطتها السياحية، الذي أقيم في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير. حضر الإحتفال سامي فتفت ممثلاً النائب أحمد فتفت، ضاهر بو ضاهر ممثلاً النائب السابق أسعد هرموش، الدكتور محمد الفاضل، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، منسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك، منسق التيار الوطني الحر في الضنية سامر درباس، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا، مديرة مشروع بناء السلام في لبنان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جوانا نصار، المديرة الإدارية لشبكة عكار للتنمية فرح سنكري، ممثل وزارة الشؤؤون الاجتماعية حسن طرابلسي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ومهتمين. بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى رئيس بلدية سير أحمد علم كلمة اعتبر فيها أن البلدة "كانت عروس المصايف ومقصداً للسياح من جميع أنحاء العالم، فشكلت السياحة حينها أحد أهم مصادر الدخل، ودعامة لاقتصاد المنطقة، مؤمنة بذلك فرص عمل عديدة، وتراجعت الحركة وتدهورت الخدمات بعد الحرب الأهلية". وأشار إلى أن "الضغط الإقتصادي والإجتماعي إزداد بسبب وجود النازحين السوريين في بلدات الضنية كافة، وخصوصاً في سير، ما أسفر عن وجود العديد من المشاكل"، موضحاً أن "التعاون بدأ يتبلور ويظهر عبر مشروع بناء السلام في لبنان، بعد القيام بورش عمل متتالية ومكثفة لحوالي السنة والنصف، بدعم تقني من مشروع دعم المجتمعات المضيفة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزراة الشؤون الإجتماعية". وأضاف: "لقد تم العمل مع الشبان الطموحين من المجتمع المدني اللبناني ومن النازحين السوريين، وأعضاء من المجلس البلدي شاركوا في لجان الجمعية مشكلين عصبها الحيوي، بهدف بناء السلام الإجتماعي وتأمين الإستقرار، ما دفع إلى إطلاق هذه الجمعية التي نشجعها وندعمها بشكل كامل". معتبراً أن "إطلاق هذه الجمعية يشكل خطوة يحتذى بها في مجال التنمية الفكرية والإجتماعية، هذا إلى جانب الدور الإيجابي والمثمر الذي بدأت تحصد نتائجه". ووعد علم "بدعمها والعمل على تطويرها بهدف إعادة الضنية ملكة على عرش السياحة". ثم ألقت رئيسة الجمعية المحامية نورا خضر آغا كلمة أوضحت فيها أن "المنظمات الدولية بالتعاون مع بلدية سير كانت السباقة بالتواصل مع المجتمع المحلي المكون من اللبنانيين والسوريين، والعمل معاً بهدف بناء السلام وحل النزاعات وضمان إندماج اللاجئين بالمجتمع اللبناني، وذلك عبر برنامج مكثف من التدريبات وورش العمل، التي ولدت من رحمها جمعية سير في الضنية، وهي جمعية وضعت هدفها الإستقرار الإجتماعي ورؤيتها الدعم الإقتصادي، واعتمدت الزيادة السكانية أداة لنجاحها، مستغلة القدرات البشرية عوضاً عن تركها لتكون سبب الضغوطات". وأوضحت آغا أن "أهداف الجمعية هي بناء السلام وحل النزاعات وتحقيق الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي، وبناء القدرات، وتأمين التواصل بين جميع أهالي بلدة سير والضنية، لتبادل الخبرات وتوطيد العلاقات وتفعيل الإندماج بين اللبنانيين والسوريين. وأضافت أنه "وضعنا خطة سياحية شاملة للمنطقة، على المديين القريب والبعيد، مستعينيين بأبرز الخبراء البيئيين". ثم عرض الخبير السياحي جيلبير مخيبر رؤيته وخطته حول وجهة التنمية المستدامة في بلدة سير، التي تهدف إلى "إعادة البلدية عروساً لمصايف الضنية، ومنطقة جذب سياحي"، مرفقاً ذلك بعرض فيلم وثائقي عن أهم المعالم السياحة والطبيعية والبيئة في البلدة والضنية. وأكد أن الضنية "منطقة فيها غنى طبيعي وإنساني، وهي تحتاج إلى عناية خاصة لتطويرها، إذ يوجد في الضنية معالم طبيعية هامة، وهي منطقة مضيافة، ووضعنا لها خطة سياحية تأخذ بعين الإعتبار الإهتمام بالبشر والشجر والحجر على حد سواء". وأوضح أنه عقدنا جلسات وورش عمل مع هيئات المجتمع المدني، وقمنا بزيارات ميدانية، من أجل وضع الخطة وتطويرها، من أجل أن تكون سير وجهة سياحية كما كانت في الماضي، وأكد مخيبر أنه "نطمح ان تصبح سير، ومعها الضنية، وجهة للسياحة الطبيعية والعائلية والرياضات الجبلية، ووجهة مفضلة لرواد المشي، ووضعنا خطة للتسويق والتواصل من أجل هذه الغاية". ولفت مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا في كلمته أنه "لدينا هدف محدد هو تذكير المجتمع الدولي كيف أن لبنان يعبر عن إنسانية وحس ضيافة ويستقبل عدد كبير من النازحين السوريين، والبلديات تلعب دوراً هاماً في هذا المجال، ونحن نحاول مع الحكومة اللبنانية مساعدتهم بذلك، ونحاول إقناع الجهات المانحة بضرورة مساعدة لبنان والنازحين السوريين". وقال إن "رهانكم على إبراز أجمل ما تملكونه وهو الطبيعة، فكرة جيدة بمواجهة المخاوف التي تحاولون إزالتها. وبرغم تخريب الطبيعة والتنوع البيولوجي في لبنان، فأنتم تراهنون عليهما وتحافظون عليهما، وأنتم بذلك توجهون رسالة إلى كل لبنان". وتوجه للجميع"أعدكم بأنني سأصبح سفيراً لبلدة سير والضنية، وإنني واثق أنكم بتعاونكم وإصراركم ستصلون إلى ما تطمحون إليه". وكان وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد توقف في بداية زيارته للضنية في قصر الأحلام الأثري في بلدة بخعون في حضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس بلدية بخعون زياد جمال، ثم زار أوتيل الجزار الأثري في بلدة سير ومغارة الزحلان في بلدة القطين المجاورة.