قام مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها حفلاً بمناسبة توقيع اتفاقية بين المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات الضنية، تقضي بتقديم منحة دكتوراه مناطقية (bourse regionale) من الاتحاد لأحد أبحاث الدكتوراه المخصصة لمنطقة الضنية. توقيع اتفاقية بين اتحاد بلديات الضنية، والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا ومركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها
أقام مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا وتطبيقاتها حفلاً بمناسبة توقيع اتفاقية بين المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات الضنية، تقضي بتقديم منحة دكتوراه مناطقية (bourse regionale) من الاتحاد لأحد أبحاث الدكتوراه المخصصة لمنطقة الضنية.
حضر الحفل المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية د. عبد الإله ميقاتي، النائب السابق جهاد الصمد، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية فواز العمر، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وعدد من رؤساء اتحادات البلديات، قائمقام قضاء المنية الضنية رولا البايع ممثلة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا،ورؤساء بلدديات ورئيس رابطة مخاتير الضنية وممثلي جمعيات ونقابات وفعاليات وحشد من الأساتذة الجامعيين والطلاب.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم عرض مصور حول مركز العزم للبيوتكنولوجيا.
بعدها، ألقى مدير المركز د. محمد خليل، كلمة ركز فيها على أهداف المركز والإنجازات التي تحققت خلال مسيرة عمله. وأكد د. خليل على أن الاتفاقيات التي يعقدها المركز تهدف إلى النهوض بالبحث العلمي، وتوظيفه بشكل ايجابي وفعال لخدمة المجتمع على كافة المستويات.
ثم كانت كلمة للدكتور ميقاتي جاء فيها: هذا الاتفاق الذي يجسد التعاون المطلوب والمهم بين التعليم الجامعي والأبحاث العلمية المتقدمة من ناحية وبين المجتمع وسوق العمل ومؤسساته المدنية من ناحية أخرى.
وأضاف إن هذه الخطوة التي قامت بها جمعية العزم والسعادة الاجتماعية منذ خمس سنوات حين قدمت التجهيزات الكاملة لهذا المركز التابع للجامعة اللبنانية، وقدمت 144 منحة دكتوراه على مدى 12 سنة، كانت لحرصنا الكبير على رعاية العلم في مدينة العلم والعلماء، وحرصاً منا على إطلاق البحث العلمي النافع للمجتمع في طرابلس والشمال، وعلى أهمية مواكبته لسوق العمل، وحتى يرفد كل منهما الآخر فيتحقق بذلك التقدم المنشود على الصعيدين العلمي والاجتماعي في آن واحد.
وتابع قائلاً لقد بدأت هذه الخطوة المباركة تؤتي ثمارها اليوم على صعيد المجتمع من خلال تقديم المركز للأبحاث النافعة للمجتمع ومن خلال إدراك المجتمع المحلي لأهمية هذه التقديمات، وتوقيع إتفاقيات التعاون بين العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمركز، وما تقديم إتحاد بلديات الضنية لمنحة دكتوراه لأبناء المنطقة إلا خطوة على هذا الصعيد.
وقال د. ميقاتي: وعلى هذا الطريق فقد أعلن دولة الرئيس مؤخراً عن إنشاء شركة "ثمار طرابلس" برأسمال قدره خمسة وعشرون مليون دولار، تهدف إلى إنشاء الشركات القائمة على أسس علمية سليمة ومشاركة ومساعدة الشركات المتعثرة أو القابلة للتطوير، وذلك بهدف إيجاد فرص العمل لأبناء المدينة، وفي سبيل تنمية المجتمع الطرابلسي والشمالي. وقد بدأت هذه الشركة أعمالها في بداية هذا العام، وقد لاقت إستحساناً ورواجاً مهماً لدى مؤسسات المدينة، وقد بدأت دراسة بعض المشاريع التي نرجو لها التوفيق.
وختم بالقول: أؤكد على شكري وتقديري لخطوة إتحاد بلديات الضنية برئاسة الصديق الأستاذ محمد سعدية، وأضيف إلى ذلك شكري وتقديري لعميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا ولمدير مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا، على جهودهم المتواصلة والمتمثلة بالنشاط المجتمعي للمركز، وكذلك إلى جميع الأساتذة والباحثين في المركز على عملهم المتواصل والدؤوب في سبيل رفع المستوى والتواصل الدائم مع مؤسسات المجتمع المدني ليتحقق لنا ما سعينا لأجله منذ خمسة أعوام.
ثم كانت كلمة د. العمر عرض فيها لرسالة الجامعة اللبنانية ودورها في التنمية، وراى في الاتفاقية "حدثاً يدور في فلك التنمية الشاملة لمنطقة من وطننا ضمن رؤية شاملة لأهمية التعليم الجامعي والبحث العلمي"، موجهاً الشكر إلى رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية لاقتناعه بأهمية البحث العلمي في تحقيق رفاه المنطقة وتقدمها، وإلى كل من ساهم في إنجاز هذه المبادرة.
وبعد عرض فيلم مصور تحت عنوان "جولة في الضنية"، تحدث رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية مستهلّاً كلمته بتقديم الشكر إلى الدكتور داني عثمان الذي كان له الدور الأكبر في إنجاح هذه الاتّفاقيّة وهو الذي تخلّى عن فرصٍ كبيرةٍ في الخارج ليعود إلى وطنه ويضع كاّ علمه وخبرته لخدمة ضنّيته وأهلها آخذا بذلك القرار الأصعب في الوقت الأصعب وفي المنطقة الأصعب كمّا عبّر عن تقديره لكا الجهود التي تقوم بها الجامعة اللبنانيّة قائلاً: "السادة الجامعة اللبنانية يسرني ويشرفني أن أقف اليوم معكم باسم اتحاد بلديات الضنية لنحتفل معا بإرساء أرضية التعاون بيننا في سبيل دعم طلابنا النجباء وتشجيعهم على نيل الدرجات العليا عبر ابتعاثهم الى الخارج ليتوجوا مسيرتهم الأكاديمية. ان تاريخ الجامعة اللبنانية الكبير هو المدماك الرئيس في مسيرة الوطن التعليمية، وإنه وعلى الرغم من عراقة بعض الجامعات الخاصة فإن الغالبية من اللبنانيين تعلموا في جامعتهم الوطنية التي أمنت لهم العلم المحترم والمجانية. واليوم بالذات نحن بأمس الحاجة إلى بذل الجهود الجبارة لرفد الجامعة اللبنانية وإقالتها من عثراتها التي تأتّت بسبب الحروب الطويلة والفوضى وبعض التجاوزات السياسية الظالمة ،لتبقى الجامعة منارة ولتعود رائدة في الأوائل لمصلحة لبنان والأكثرية من الشبيبة اللبنانية التي لا تملك ترف الأقساط الباهظة والتي تشكل النبع الأوسع لوطن لا يملك من ثروة مهمة سوى علم أبنائه. إن الخطوة الجبارة والمشكورة دوما والتي قام بها بصمت دولة الرئيس نجيب ميقاتي وذلك عبر مشاركته الجامعة مع مؤسسة العزم لدعم التعليم العالي ،هذه الخطوة الرائدة والتي نتمنى أن يتخذها أضرابه في السياسة والمال قدوة وسنة فينهضوا معه في هذا المشروع العظيم ليكون لهم ولنسلهم صدقة جارية. إنني من موقعي أتقدم بمشاركتي المتواضعة باسم الضنية لأبناء الضنية وأتمنى بهذه المناسبة على جميع زملائي في البلديات الأخرى أن يمدوا أيديهم معا في هذا المشروع المهم . أشكركم وأحييكم"
من جهتها، عبرت البايع عن فخرها بالتعاون المثمر بين الجامعة اللبنانية واتحاد بلديات الضنية، مؤكدة أن هذا التعاون يمثل التكامل السليم الذي كنا نصبو إليه بين التعليم الجامعي وإنماء المجتمع، وذلك من خلال الأبحاث التي يقوم بها المركز، والخدمات النافعة التي يقدمها، والتي لا تقتصر فقط على كونها أبحاثاً علمية لمجرد العلم، أو لتسجيل سبق علمي. وقد ساهمت هذه الخدمات بوضع الشمال على الخارطة العلمية العالمية .
وفي الختام، تم توقيع الاتفاقية بين الجانبين.