مجمّع الضنية للرعاية والتنمية يحتفل بعشرة سنوات من مئوية المؤسسات
أقام مجمع الضنية للرعاية والتنمية إحتفالاً بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، وبمناسبة مئوية مؤسسة دار الأيتام الإسلامية المشرفة على المجمع، في مركز المجمع في بلدة سير ـ الضنية، بحضور محمد الفاضل ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، والنواب أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، النائب السابق أسعد هرموش، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أسامة طراد، منسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، محمود طراد ممثلاً القنصل سعيد طراد، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أهالي المنطقة.
جبر
بعد آيات من القرآن الكريم تلاها فؤاد طراد، والنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية، وعرض فيلم وثائقي عن المؤسسة والمجمع، ألقى رئيس عمدة مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان ـ دار الأيتام الإسلامية فاروق جبر كلمة إعتبر فيها أن "فرحة عظيمة تجمعنا اليوم ولنكون في خدمة المجتمع، وفي تقديم خدمات الرعاية في مؤسسة هي واحدة من فروع المؤسسة الأم المنتشرة في كل المناطق اللبنانية، التي نفتخر بأننا حافظنا من خلالها على تراث الضنية، لأننا حرصنا على إقامة فروع المؤسسة في أبنية تاريخية وأثرية، وإننا نعد في انطلاق المئوية الثانية بالتطلع نحو آفاق جديدة في خدمات الرعاية التي نقدمها".
موسى
بعد قصيدة شعرية ألقاها الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، ألقى عضو بلدية سير نايف موسى كلمة باسم رئيس البلدية أحمد علم، أبدى فيها "تقدير البلدية للجهود المباركة التي تقوم بها دار الأيتام الاسلامية وما قدمته للضنية، لجهة إدخال الفرح إلى قلوب اليتامى بدلاً من البؤس، وتأمين فرص عمل للشباب"، معرباً عن "إستعداد البلدية لتقديم ما أمكن من دعم ومساعدة".صبراثم ألقى عز الدين صبرا كلمة باسم "إتحاد جمعيات الضنية"، شكر فيها "القيمين على المؤسسة لاحتضانهم الأيتام، وكانوا خير معلمين وتعويض لهم، ووفروا لهم البيئة التي تسهل لهم الإندماج في المجتمع والتفاعل معه، وتوجيههم تربوياً وحمايتهم".
العلي
وألقى محمود العلي كلمة باسم "مجلة صدى الضنية" إعتبر فيها أن "ما تقوم به مؤسسة الرعاية وما تقدمه لمن هم بحاجة، عمل نفتخر به، لأنه يهدف إلى تحقيق الأمن والسلام ورسم بسمة على وجه كل طفل، وبناء المجتمع، والإهتمام بمستقبلنا ومستقبل الوطن كله، وهو عمل نرى فيه كل الخير للوطن".أبو زيدوألقى الدكتور عمر أبو زيد، الذي تبرع بتقديم عيادة طب أسنان مجانية للمجمع، كلمة أكد فيها أن "ما قمنا به خطوة بسيطة تجاه مجمع يحتضن الضنية، ويسمح لنا أن نلتقي به في أغلب المناسبات، وأنه بتقديماته يحتضن الأيتام والمحتاجين ويرعاهم".
هرموش
وألقى النائب السابق أسعد هرموش كلمة رأى فيها أن "الثلة التي انبرت قبل مئة عام أنشأت مؤسسة رعائية من الطراز الرفيع، وقد ثابروا ونجحوا، وتوالى الخير إلى أن وصلنا لما نحن عليه اليوم، من مؤسسة راقية نفتخر ونعتز بها. فدار الرعاية لم تكن مجرد جمعية، وهي لم تعالج اليتم فقط، بل كانت لمسة إنسانية وإجتماعية ورحمة مهداة لفعل الخير، لذلك صمدت واستمرت، واحتلت موقعاً مرموقاً، وهي راسخة في أرض الوطن، وتقدم نموذجاً راقياً للعمل الإجتماعي، وهي برعايتها الأيتام إنما ترعى لبنان، وكانت سباقة للعمل في هذا المضمار في الضنية".
سعدية
وبعدما ألقى الشاعر حاتم مخايل قصيدة، ألقى رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية كلمة بمناسبة انتهاء أسبوع الآلام عند اخواننا المسيحيين نتمنى انتهت الام هذا الوطن الذي يعاني على كل الاصعدة و ... ظلم ذوي القربى أشد مضاضة. و نتمنى ان يكون يوم غد فصحا جديدا للبنانيين عامة و للمسيحيين خاصة . و الحمد لله الذي هدانا لأقوم السبل ،ونسأله أن يمدنا بعزم لا يأخذه فتور ولا ملل، وأن ينفي عن قلوبنا اليأس ويقوي منا الأمل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المؤيد بأجّل آية وأسطع برهان ، والداعي الى الدين الحق بأقوم حجة وأبلغ بيان، وعلى آله وأصحابه الأمجاد وبعد، اننا اليوم في حضرة الأيتام الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى برحمة ونعمة كبيرة مع من يكفلهم ويعوضهم عطف الأهل وحنان الأبوين ومسرات الدنيا ويبعد عنهم ظلم الحياة وجور الزمن ومرارة اليتم.
وأضاف" اننا اليوم في حضرة من بهم ندخل الى الجنة ومعهم نحول البؤس الى فرح وبهم ومنهم ومعهم نحظى برضى الله سبحانه وتعالى فهل هذا مبتغاكم ؟ وهل هذا مقصدكم ؟ لن أغوص في شرح اليتم واكرام كفيله فكلكم تعلمون ذلك، وسلام على سيد اليتامى وأحبابه و من سار على هداه و اقتدى به.. "
وأكمل" اما أنتم أيها السادة، يا اصحاب اليتامى، ألستم أنتم المبادرون والعاملون والطامحون لرضى الله باكرام اليتامى ؟ أنا هنا لأقول للحاضرين أن هذا المكان هو مكان اليتم ومن هذا المكان تبدأ طريق الجنة فهنيئاً لمن سلكها وعمل لأجلها ... ان هذا ما تقوم به مؤسسات الرعاية الاجتماعية دار الايتام الاسلامية، وهذا هو مبتغاهم وهم يريدون أن يرضوا بعملهم من يشفع لهم ويصطحبهم الى مقعد صدق عند مليك مقتدر .. فهل أنتم أيها الأحبة كذلك ؟ فهل فعلاً تريدون طاعة الله وطاعة رسوله والمؤمنون؟ ... ليحاسب كل منا نفسه قبل أن يحاسب، وليفكر في كفالة اليتيم قبل أن يحسب، وليعمل كما يعمل فريق مؤسسات الرعاية العاملون ليلاً ونهاراً كخلية نحل من أجل انجاح هذه المؤسسة .
"ولفت الى ان "هذه المؤسسة التي تأسست منذ100 عام فإن المئة عام هي هويتها ويكفيها ذلك فخرا، ويا حبذا لو استطعت أن أخدم معكم جزءاً من تلك المسيرة لاحظى بما تحظون وأفوز فوزاً عظيماً، فسلام لكم منا وتقديراً وليجزيكم الله حسن الثواب. أنا لا أعرف أعمار المؤسسات الانسانية في هذا البلد ولكني أعتقد أن هناك القليل القليل من أبناء جيلكم والمستمرون، ويكفيكم أنكم تأسستم في أصعب وقت ، وقت الحرب العالمية الأولى حيث بدأتم يومها بكفالة اليتيم ولو لم تكونوا على قدر تام من تلك المسؤولية لما قدر لكم الاستمرار والنمو ليعمّ خيركم ورعايتكم يتامى البلد كل البلد في كل مناطقه. مشيراً إلى انه "تأسست مؤسسات الرعاية على أيدي كرام بررة واستمرت بكل اداراتها ومجالسهم لتضم نخبة أبناء البلد الذين آلو على أنفسهم خدمة اليتامى ورعايتهم.
واضاف" انني أيها السادة أصغر من أن أفيهم حقهم والتكلم عن مناقبيتهم ويكفيني أن أقول أن عملهم كان لله وما كان لله ينمو... فمن زقاق البلاط عام 1917 الى كل مناطق لبنان عام 2017 الى قلوب كل المؤمنين بإذن الله، تحية حبّ ووفاء وتقدير والى جميع أعضاء مجلس الادارة والعمدة ورئيس العمدة تحية اكبار ودعاء بالاستمرار والعطاء... مرورا بشخص دخل عالم العطاء و الادارة و وضع الحديث الشريف موضع التطبيق فأكرمه الله بنعمة خدمة عياله عنيت به من تم تكريمه في هذه المنطقة الاستاذ محمد بركات، والى الشخص الذي أحب و نحب والذي أحب الله و رسوله والذي فضل الدنيا على الآخرة و الذي وجد في كفالة اليتيم و خدمته اهم من أكبر مناصب الدنيا، والذي آثر العمل في خدمة عيال الله على أضواء الشهرة والميديا، والذي آمن بقوله تعالى : "انظر كيف فضلنا بعضهم على بعضٍ وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً" ، و الذي أسأل الله له أن يكون آمنا يوم الفزع الأكبر الأخ والصديق معالي الوزير الدكتور خالد قباني حفظه الله.
وتوجه للمجموعة العاملة في فرع الضنية قائلاً "لكل واحد منهم بالنسة لي شأن خاص وأخصّ بالذكر والتقدير أخي المهندس مازن الأيوبي الذي يعمل بصمت ليلاً ونهاراً في البرد والحرّ مع كل مساعديه لكفالة اليتيم ورفع شأن هذه الدار فله ولكل العاملين معه كل التقدير . أما من قدّم هذا المكان الأخوان الكريمان طه ونجيب ميقاتي فلن أقف مادحاً وشاكر لهما بالرغم من استحقاقهما لذلك ، ولكن لأقول أنهما عرفا سرّ التجارة مع الله فأبحرا فيها غانمين شاكرين فأكرم الانسانية بالاول و أكرم وطننا بالثاني اذ بوأه رئاسة الدولة عندما كانت محتاجة اليه، فنسأل لهما الله أن يجعل تجارتهما لن تبور وأن يجزيهما الله بأحسن ما عملا إنه سميع مجيب .
وختم أيها الأخوة جمعية ترسخت في جذور الوطن وأثبتت نفسها على مدى السنين الطويلة ... فتجذرت في ضمير كل الناس تستحق منا كل الدعم وكل العطاء لاستكمال رسالتهم بقوة ومناعة ليستمروا في عملهم خاتماً بكلام الله تعالى : " وعد الله الذين آمنو منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض .."
الفاضل
ثم ألقى محمد الفاضل، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي،كلمة رأى فيها أن "دار الأيتام الإسلامية التي ولدت في بيروت راحت تنتشر على مساحة الوطن، جاهدة في تأمين الرعاية، وتعويض غياب الأهل، وحمل البسمة إلى اليتيم. وقد تناوب في حمل بيرق المسؤولية في هذه الدار رجال آمنوا بالله، وحملوا في قلوبهم الرأفة والمحبة والعطاء دون مقابل".
وأضاف: "كلفني دولة الرئيس نجيب ميقاتي أن أمثله اليوم، لكنني أستميحه وأستميح الحضور، وأسمح لنفسي أن أتحدث على الرئيس وشقيقه الأكبر طه ميقاتي. فلم يضيع الميقاتيان الطريق، بل أرشدتهما بوصلة إيمانهما الفطرية رأساً إلى المنبع الأم، إلى عراقة الخير، وهل من يسابق دار الأيتام في عراقتها وعطاءاتها ونبل الرجالات الذين تولوا رعايتها وإدارتها على امتداد قرن من الزمن".
عبد العزيز
وألقى النائب قاسم عبد العزيز كلمة رأى فيها أن "من أسسوا دار الأيتام الإسلامية هم ثلة عاشوا من أجل إرضاء الله وخدمة الناس، ودامت المؤسسة قرناً وستعيش قروناً في مسيرة ناجحة. وهي في عشر سنوات في الضنية إختصرت عصارة تجربة عاشتها في بيروت لمئة عام".
الخير
وألقى النائب كاظم الخير كلمة بارك فيها "لمؤسسة عريقة نفتخر بها، لأنها ترسم البسمة على وجوه الأيتام وتبني وتطور المجتمع، ونشكر المؤسسين والعاملين على كلما قاموا ويقومون به، من عمل فيه الأجر الكبير. وإن تجربة عشر سنوات في الضنية جعلتنا نستفاد من تجربة عمرها 100 سنة، ونتمنى أن تحذو الدولة حذوها في تنمية مناطق محرومة مثل منطقتنا، لأن عمل هذه المؤسسة مستمر من أجل الخير ونحن إلى جانبكم وندعمكم".
فتفت
وألقى النائب أحمد فتفت كلمة رأى فيها أنه "عندما افتتح هذا المجمع قبل عشر سنوات لم أستطع المشاركة لانشغالي في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي كنت عضواً فيها، ولكنني أرسلت للرئيس نجيب ميقاتي يومها أبارك له هذا العمل، الذي هو عمل إنمائي وتطويري للمنطقة، ولا أعتقد أن الرواد الأوائل تصوروا حجم هذه المؤسسة بعد 100 عام، من نجاح ومن تحول هذه الدار إلى مؤسسة ومجمع رعاية".
واعتبر أن مجمع الرعاية "تحول إلى عامل تنمية رعائية وإجتماعية في الضنية، وإن هذه البيوت التي حولنا كادت أن تختفي آثارها لأنها كانت شبه مهدمة، وإن إحياءها كان إنجازاً ثقافياً من أجل الحفاظ على الأبنية التاريخية والاثرية، كما أن هذه القاعة تحولت الى ملتقى لكل النشاطات في الضنية من تربوية وإجتماعية وثقافية وفنية، وباتت الدار تلعب دوراً هاماً في الضنية وهي تستأهل أن تكون مقصداً للزوار من كل لبنان، لأنها درة تاج أبنية المؤسسة في لبنان".
قباني
ختام الحفل كانت كلمة مدير عام دار الأيتام الإسلامية الدكتور خالد قباني، قال فيها إن "عشر سنوات من العطاء والنمو، أولها بركة واستبشار، وأوسطها عمل وجهد وإثبات وجود وحضور، وآخرها أشجار وارفة وثمار طيبة وروائح عطرة، نثرت أريجها في كل بيت من بيوت هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، وآفاق جديدة فتحت أمام مزيد من العطاءات والخدمات المجدية والمتنوعة تتطلع إلى المستقبل بأمل كبيرة، لكي تستجيب بأعلى مستوى من الأداء لحاجاتكم ومتطلباتكم ومستلزماتكم".
وأضاف: "يحق لكم يا أهلنا الكرام في الضنية أن تفخروا بما صنعت أيديكم من نجاح مشهود بمؤسستكم الرعائية والإجتماعية والإنسانية والإنمائية، وإنه نجاحكم وخيركم وفضلكم، ونحن نشكركم على احتضانكم لهذه المؤسسة المعطاءة، ودعمكم لها ووقوفكم إلى جانبها وتشجيعكم لها. ونحن منذ البداية أردنا أن تكون مؤسسة راعية وحاضنةومؤازرة، أردنا أن تكون جزءاً من هذه المنطقة ومن نسيجها ومجتمعها وكيانها، وأن لا تكون مؤسسة إنمائية ورعائية وتربوية، لكن أردناها أيضاً أن تكون منتدى إجتماعياً وثقافياً وإنمائياً ونهضوياً، وأن تكون البيت الثاني لكل فرد من أفراد هذه المنطقة الكريمة، ولكل بيت وعائلة وبلدة وقرية وحي، فكانت بفضلكم معلماً حضارياً وثقافياً وإنسانياً ومن معالم الضنية، جامعاً وحافظاً للتاريخ والتراث والشهامة والتعاون والتضامن والآخاء".
بعد ذلك تلقى قباني وجبر ومدير مجمع الضنية للرعاية والتنمية مازن الأيوبي دروعاً تذكارية من بلدية سير، واتحاد بلديات الضنية، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أسامة طراد، ومنسقية تيار المستقبل في الضنية، واتحاد جمعيات الضنية، وجمعية ضناويون والمنتدى الثقافي في الضنية، وشيكاً بقيمة 10 آلاف دولار أميركي من القنصل سعيد طراد سلمه نجله محمود طراد. ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.