توزيع جوائز بطولة كأس الضنية لعام 2016
برعاية اتحاد بلديات الضنية نظم اتحاد أندية الضنية حفلا لتوزيع جوائز بطولة كأس الضنية لعام 2016 في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير بحضور رئيس اتحاد بلديات الضنية، رؤوساء بلديات، شخصيات وفعاليات شبابية ورياضية.
بعد النشيد الوطني وكلمة الترحيب من عريف الحفل ألقى كلمة اللجنة المنظمة للبطولة الناشط الرياضي سامر علم لافتاً إلى "إن كرة القدم تشكل مجالا رائعاً للتنافس الطيب والمنافسة الشريفة وهي فضلاَ عن فوائدها الكبيرة ودورها في رفع إسم البلدات والمدن تشكل مدخلاَ مميزاً لمزيد من التقارب واللحمة والتضامن بين أبناء المنطقة الواحدة".
وأضاف "إن إتحاد بلديات الضنية يؤكد مجددا َ على عمق وأهمية الفكر الذي يحمله رئيسه ورجاله من خلال رعايتهم ودعمهم لهذه النشاطات ".
ثم ألقى كلمة أندية الضنية الاستاذ محمد اسماعيل مشيراً إلى ان " هؤلاء الشباب نذروا انفسهم لخدمة بلداتاهم ليرتقوا بهم من خلال الرياضة التي تجمع ولا تفرق، عنيت بهم مسؤولي الاندية وإداريها حيث إلتقت إرادتهم مع إرادة اللاعبين ليشكلوا نادي رياضي لا يملك رخصة رسمية في الإتحاد اللبناني ولا منشآت رياضية لديهم، فهم يعانون من عبء النقليات والتجهيزات الرياضية .إنهم شباب متطوع محب للرياضة و بلداتهم متعطشين للعطاء، من هنا وبعد عدة نشاطات جاءت بطولة كأس الضنية لكرة القدم لتبني إنطلاقة كروية تضع الضنية على الخارطة الرياضية في الشمال" مضيفاً "إنها عناصر ضناوية آمنت بقدراتها وعطائها فأبدعت في تحقيق إنجاز بطولة كأس الضنية لكرة القدم بمساعدة كريمة من إتحاد بلديات الضنية وبدعم معنوي كبير من رئيس الإتحاد الأستاذ محمد سعدية الذي ينادي الشباب دوماً بالتقدم نحو ميادين العطاء لكم منا كل الشكر وجميل العرفان".
وبكلمته لفت رئيس اتحاد بلديات الضنية الأستاذ محمد سعدية إلى أنه "يعتقد الكثيرون أن مهمة اتحاد بلديات الضنية انشاء مشاريع البنى التحتية ولكن يمنع على الاتحاد القيام بمشاريع الصرف الصحي، ولكننا نحاول دائماً تأمين مصادر لتمويل هذه المشاريع فالضنية هي المنطقة الوحيدة التي تفتقر للبنى تحتية من طرقات وشبكات مياه وشبكات صرف صحي ومعالجة نفايات لذلك نسعى لتمويل هذه المشاريع من مصادر اخرى لتأمين الشبكات اللازمة وتقوية مصادر المياه كمحطات التكرير.
وأكد إن نجاح الاتحاد يتوقف على امكانته المادية، فكل اتحاد بلديات تأتيه حصة مالية مختلفة"
وأشار إلى أن اهل الضنية يعيشون بأقل المقومات ومصدرهم الوحيد هو الزراعة، وحسب تقرير الامم المتحدة إن 58.6 من سكان الضنية يعيشون تحت خط الفقر، وتقرير البنك الدولي يشير إلى أن 85.3% يعيشون تحت خط الفقر كما أن ثقل اللجوء السوري اثر على الوضع الاقتصادي في المنطقة
ثم توجه سعدية للأندية الرياضية "أنتم امل التغيير، ومصير الضنية بيدكم، وبالرغم من انها أندية الشعبية إلى أن بعضها حقق انجازات مثل نادي سير الذي نفتخر به والذي وحقق انجازات كبيرة في السنوات الماضية رغم امكانياته المتواضعة.." مضيفاً " إن مسؤوليات البلديات ان تقف بجانبكم وتدعمكم وعلى كل بلدية ان تخصص جزءا من مخصصاتها للنشاطات الرياضية في كل بلدة، فبالعقل الرياضي والمفهوم الرياضي والاخلاق الرياضية نستطيع ان نحقق التغيير في هذه المنطقة التي تتمتع باجمل المقومات الطبيعية والبيئية والشعبية.."
وطلب سعدية من كل الأندية وضع خطة عمل للعام القادم ولفت الى أنه يعمل على تفعيل دور اللجنة الرياضية في الاتحاد ولم يتهرب من مسؤوليات الاتحاد في هذا القطاع فالرياضة اهم من البنى التحتية وهي التي تؤسس لمجتمع صالح" ولفت الى أنه "استطعنا ان نطور بعض الملاعب في عدة مناطق مثل بخعون وعاصون والسفيرة وغيرها ونسعى لتأمين اراضٍ لإنشاء ملاعب في باقي المناطق، فمستقبلنا مستقبل رياضي فلنفكر بمستقبل رياضي وروح رياضية وننفتح على الاخر".
وختم "انا معكم ومع الرياضة وبالرياضية ستصبح الضنية افضل منطقة رياضية سياحية انمائية اجتماعية".
وقد اختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الأندية المشاركة في البطولة والكؤوس والميداليات على الفرق الأولى الثلاث بحيث حاز فريق قرصيتا على المركز الأول ،فريق بطرماز على المركز الثاني والسفيرة على المركز الثالث كما كرم براعم نادي سير الرياضي ولاعبي نادي صافي الرياضي.