احتفال بذكرى الإسراء والمعراج في الضنية بحضور الشعار

1145     April 24, 2017


أقام إتحاد بلديات الضنية إحتفالاً في ذكرى الإسراء والمعراج في قاعة المؤتمرات في بلدة كفرشلان، حضره مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، رئيس بلدية بخعون زياد جمال ممثلاً رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، نائب رئيس الإتحاد ورئيس بلدية كفرشلان ناصر الشامي، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، ورؤساء بلديات ومخاتير ومشايخ وفاعليات وحشد من الأهالي.

بعد آيات من القرآن الكريم تلاها شيخ قراء القلمون والكورة والبترون الشيخ زياد الحاج، ألقى الشيخ محمد الترك كلمة ترحيبية أوضح فيها أن "الله سبحانه وتعالى ربى نبيه كي يربي الصحابة، وربى النبي الصحابة كي يربوا العرب والناس أجمعين على فضائل الإيمان والأخلاق والصبر".
الشعار
ثم تحدث الشعار فأشار إلى أن العلماء قسموا السيرة النبوية إلى أربعة أقسام: الأولى من المولد إلى البعثة، والثانية من البعثة إلى الإسراء والمعراج، والثالثة من الإسراء والمعراج إلى الهجرة، والرابعة من الهجرة إلى فتح مكة، وأن المرحلة الثانية التي امتدت تسع سنوات، تحمل فيها النبي محمد (ص) الصعاب والمتاعب والإضطهاد والايذاء، يفوق ما تحمله في جميع عمره، غير أنه صبر واحتسب الأجر عند ربه، بعدما ترصد له قومه واتهموه بالكذب والسحر والجنون، واستخدموا جاهليتهم بعناد وكفر".
وأضاف: "خلال هذه الفترة إتفقت العرب وقريش على مقاطعة النبي محمد (ص) إجتماعياً وإقتصادياً، وفرضوا عليه وعلى أصحابه حصاراً، وبعد 9 سنوات من أجواء الصد والرفض جاءت رحلة الإسراء والمعراج، وهي كانت رحلة تكريمية تدل على علو مكانة النبي محمد (ص) لدى ربه، وهو أمر ليس خافياً على أحد، ويكفي دلالة على ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد جمع له الأنبياء وصلى بهم إماماً".
وتابع: "إن رحلة الإسراء والمعراج كانت إستجابة لدعاء النبي، وتثبيتاً له في دعوته، وكانت فرجاً للهمّ الذي طوق حياته في تلك المرحلة، كما أن رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس بفلسطين، كانت إشارة ودلالة على أن الإسلام لن يبقى حبيس الجزيرة العربية، وأنه سيخرج منها أولاً إلى بلاد الشام، وتحديداً إلى فلسطين مهبط الوحي".
وقال الشعار: "إن رحلة الإسراء والمعراج كانت أيضاً إشارة وإعلاناً عن نهاية دور بني إسرائيل، وأن رسالة الإسلام جاءت لتنسف الرسالات السماوية السابقة، وأن إنتقال النبي محمد (ص) من مكة المكرمة اإى بين المقدس وصلاته بالأنبياء إشارة إلى مكانته وخيريته، وأنه خير الأنبياء وأفضلهم على الإطلاق، وأن الإسلام سينتشر ويعم وسيعلو كل الأديان".
واعتبر الشعار أن "أبرز دروس وعظات الإسراء والمعراج أن الدعاء مستجاب وأن الفرج آت بإذن الله تعالى"، مضيفاً أنه "نعيش أياماً صعبة تغلب فيها الضبابية والضائقة المعيشية والأزمات الإقتصادية، والصراع الطائفي والمذهبي، حتى بات البعض يظن أننا أصبحنا خارج التاريخ، لكن هذا غير صحيح لأن الدنيا كرّ وفرّ، وشتاء وصيف، وأن الله وعد المؤمنين بأنه مع العسر يسراً، وأن التمكين في الأرض سيكون لأمة نبيه محمد (ص)".