إتحاد بلديات الضنّية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة ينظمان ندوة بعنوان" مشاركة المرأة وبناء السلام في لبنان"
إتحاد بلديات الضنّية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة ينظمان ندوة عن بناء السلام
عقدت في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير ـ الضنية ندوة بعنوان:"مشاركة المرأة وبناء السلام في لبنان"، بدعوة من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وبالتعاون مع إتحاد بلديات الضنية، في إطار مشروع تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المحلية الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، حضرها رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، ومديرة مشروع تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المحلية بيرناديت ضو، والمتخصص في مجال المرأة والسلام والأمن محمد الدهيبي، ونائب رئيس رابطة مخاتير الضنية ساسين عون، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والعديد من هيئات المجتمع المحلي.
فتفت
بداية تحدثت روعة فتفت التي رحبت بالحضوروتحدثت عن"أهمية دور المرأة في تنمية المجتمع، وضرورة تفعيل هذا الدور وإشراكها في الأعمال البلدية، وضرورة دخولها إلى المعترك السياسي، بالنظر الى كفاءتها ومشروعها والقضية التي تحملها، وليس بالنظر الى إرثها السياسي".
سعدية
ثم ألقى رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية كلمة أشار فيها إلى"الدراسات التي حددت نسبة الفساد في العالم،والتيتبين من خلالها أن 87% من نسبة الفساد يقوم بها الرجال، في حين أن 13% فقط منها يقوم بها النساء"، وأضاف:"إن مستويات البلاد تقاس بثقافة مجتمعاتها وبثقافة العيش المشترك فيها وبثقافة حقوق الإنسان، وليس بحق رجل أو حق امرأة"، مؤكداً أنه "طالما راعينا حقوق الإنسان فسيصل للمرأة حقها قبل الرجل".
وأسف سعدية أن تكون المرأة "موضع إستغلال إعلامي أو مادي أو تجاري"،وقال:" نحن لا نعاني من قلة حقوق،بل من مجتمع ذكوري جاهل ومتكاذبلا يتجرأ على قول كلمة صحيحة، لذلك علينا الإهتمام ببيوتنا وزوجاتنا وأسرنا وأولادنا، لأن الأولاد هم صورة والديهم، وعلينا أن نكون متعاونين وداعمين للمرأة، وأن الله لم يفرق بين ذكر وأنثى لاننا خلقنا جميعنا في أحسن تقويم، بل وأن الله فضل الأنثى على الذكر، بقوله عز وجل: "وليس الذكر كالأنثى"، وكذلك بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:"الجنة تحت أقدام الأمهات".
وأشاد سعدية "بالعمل الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، مؤكدا أن "مشروعنا بدأ اليوم لعلنا نستطيع معاً أن نضيء شمعة لمساعدة المرأة التي تستحق، المرأة الأم والصديقة والحبيبة، المرأة التي لا يقدرها كثيرون، المرأة التي ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله".
ضو
ثم تحدثت مديرة مشروع تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المحلية بيرناديت ضو، فشكرت رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية على "اهتمامه بشؤون المرأة وفتح المجال لإقامة هذه الندوة التي تتمحور حول أهمية مشاركة المرأة في التنمية المحلية وبناء السلام، والتي تعد جزءاً من سلسلة ندوات تقام في مختلف المناطق اللبنانية".
وعرّفت ضو بالهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية، موضحة أنها "هيئة رسمية مرتبطة برئاسة مجلس الوزراء، ولها مهام إستشارية وتشريعية وتنفيذية"، مذكرة"بنشاطات المشروع الأخرى، وتطويره عبر دراسات وورشات تدريبية لبناء قدرات الأفراد والمؤسسات".
الدهيبي
وقدم المتخصص في مجال المرأة والسلام والأمن محمد الدهيبي، لمحة عن الأمم المتحدة الذي كان لبنان من الدول المؤسسة لها عام 1945، وتناول بنود وأسس قرار مجلس الأمن رقم 1325، لافتاً إلى أن "غياب النساء عن إتفاقات السلام أدى إلى غياب السلام، وأن تجاهل دورهن واستبعادهنعن مسار حل النزاعات، وعدم الأخذ بخبراتهن في الحسبان، أدت جميعهاإلى ارتفاع مستويات العنف وخلق مجتمعات غير متكافئة".
وتحدث الدهيبي عن "أهمية الشراكة مع إتحادات البلديات والبلديات، كونهما الحلقة الأقرب التي تعنى بشؤون المواطنين"، وتقدم في هذا السياق بالشكر من رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية على حضوره واهتمامه بموضوع الندوة.
وعرض في نهاية الندوة فيلم قصير عن قرار مجلس الأمن 1325، قبل فتح باب النقاش وطرح بعض الأسئلة من قبل الحاضرين. واختتمت الندوة بحفل كوكتيل.