رسالة من الرئيس محمد سعدية

1738     December 26, 2019

 

أعزائي السادة الاعضاء شركاؤنا ، زميلاتي و زملائي،

أتقدم منكم بأطيب التحيات وأبلغ الأمنيات بمناسبة العام الجديد أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركة آملا أن يكون عاما ملؤه السلام والازدهار والتطور والتقدم على كل الأصعدة للعالم كله وبشكل خاص لمنطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا.

إنني أتوجه بالشكر الجزيل لكل من منحني ثقته بدءا من بلدتي الغالية "ديرنبوح" ومنطقتي "الضنية" التي لها مكانة خاصة في قلبي وأشكر جميع زملائي في إتحاد بلديات الضنية على دعمهم المطلق لي وصولا الى زملائي في منظمة UCLG-MEWA حيث اجدد شكري لكل من منحني الثقة لأكون رئيسا لهذه المنظمة الدولية وأتمنى أن اكون عند حسن ظنهم، والشكرموصول الى زملائي في منظمة UCLG العالمية لانتخابي نائبا للرئيس ولا أنسى دعم الجميع لاقوم بواجبي ولاكون على قدر المسؤلية بما يلائم المنطقة ومكوناتها. وأتمنى أن نكمل المسيرة يدا بيد وأن نحقق أهدافنا بكثير من التضامن والتميز لهذه المنطقة التي تستحق منا العمل الدؤوب والسهر الدائم من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هي من صلب اهدافنا في منظمتنا وهذا يتطلب منا عملا تشاركيا مضاعفا لتأمين المزيد من الخبرات والنجاح والعدالة.

وأتوجه بالشكر الى طاقم العمل في UCLG-MEWA ، وعلى رأسهم سعادة الأمين العام السيد محمد دومان، الذين عملوا بتقنية عالية لانجاز الخطة الاستراتيجية في UCLG-MEWA والتي أطلقناها في اجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد مؤخرا في إزمير. وايضا ورقة العمل التي قدمناها في مؤتمر ديربن حيث تضمنت أهدافنا وخططنا للعام المقبل 2020 و الخطة التي سنعمل عليها للفترة من 2020-2022. إن مشاركتنا في هذه اللقاءات وعملنا المنسق من خلال اللجان الستة التي اعتمدت مؤخرا في الUCLG-MEWA بالتعاون والتضامن مع زملائنا  ستمكننا من تحقيق الغاية المنشودة من عملنا. 

هدفنا في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا في المقام الاول هو تحسين وضع اللاجئين والتخفيف عنهم ومحاولة ادماجهم في المجتمعات المضيفة ونعتبر هذا من صميم اهدافنا فنحن ندرك تماما  أن المهمة صعبة ولايمكننا تنفيذها الا بمساعدة المنظمات الدولية والجمعيات والمحلية.

نحن نعمل على تحويل "اللاجئ" الذي ترك وطنه قسرا وفجأة دون تخطيط مسبق ورؤية واضحة للمستقبل الى "مهاجر" حتى لا يكون عبئا على البلد المضيف وانما قيمة مضافة يستفاد منها اقتصاديا مما يغني الحالة الاجتماعية ويساعم في التنوع الثقافي لبناء مجتمعات جديدة. كما اننا سنعمل على تطوير مفهوم المواطنة التي تحقق الحرية والعيش بكرامة للانسان بعيدا عن التمييز والعنصرية . 

إنني اذ اتطلع الى المزيد من التعاون على جميع المستويات، سواءا أكان على المستوى الداخلي لكل المؤسسات التي سبق وذكرتها أو على مستوى المنظمات الدولية والمجتمع المدني من خلال منظمتنا-منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية- لنحقق سويا أهدافنا انطلاقا من شعارنا "كوكبنا مستقبلنا" ونحن نستحقه...

                                                               كل عام وانتم بخير.